مجلس ششم:اتحاد وجودی امیر مؤمنان علیه السلام و کتاب مبین

فهرست مطلب

در مباحث سابقه بیان شد که کتاب مبین مشتمل بر همۀ حقایق خلقت است و امام مبین نیز همان کتاب مبین است، چنان که پیش از این، بدان مطلب اشارت رفت. در این فراز می‌خواهیم با استناد به روایت مرحوم کلینی در کتاب کافی از جعفر بن محمد بن ابراهیم، اتحاد وجودی حضرت مولی الموحدین امیر المؤمنین علیه السلام را با کتاب مبین بیان نماییم

مشاهده دوره جامع تفسیر قرآن

روایت جعفر بن محمد بن إبراهیم

أَحْمَدُ بْنُ مِهْرَانَ وَ عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ جَمِيعاً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ رَاشِدٍ عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى علیه السلام إِذْ أَتَاهُ رَجُلٌ نَصْرَانِيٌّ وَ نَحْنُ‏ مَعَهُ‏ بِالْعُرَيْضِ‏. فَقَالَ لَهُ النَّصْرَانِيُّ: أَتَيْتُكَ مِنْ بَلَدٍ بَعِيدٍ وَ سَفَرٍ شَاقٍّ وَ سَأَلْتُ رَبِّي مُنْذُ ثَلَاثِينَ سَنَةً أَنْ يُرْشِدَنِي إِلَى خَيْرِ الْأَدْيَانِ وَ إِلَى خَيْرِ الْعِبَادِ وَ أَعْلَمِهِمْ وَ أَتَانِي آتٍ فِي النَّوْمِ فَوَصَفَ لِي رَجُلًا بِعُلْيَا دِمَشْقَ فَانْطَلَقْتُ حَتَّى أَتَيْتُهُ فَكَلَّمْتُهُ، فَقَالَ: أَنَا أَعْلَمُ أَهْلِ دِينِي وَ غَيْرِي أَعْلَمُ مِنِّي فَقُلْتُ: أَرْشِدْنِي إِلَى مَنْ هُوَ أَعْلَمُ مِنْكَ فَإِنِّي لَا أَسْتَعْظِمُ السَّفَرَ وَ لَا تَبْعُدُ عَلَيَّ الشُّقَّةُ وَ لَقَدْ قَرَأْتُ الْإِنْجِيلَ كُلَّهَا وَ مَزَامِيرَ دَاوُدَ وَ قَرَأْتُ أَرْبَعَةَ أَسْفَارٍ مِنَ التَّوْرَاةِ وَ قَرَأْتُ ظَاهِرَ الْقُرْآنِ حَتَّى اسْتَوْعَبْتُهُ كُلَّهُ.

فَقَالَ لِيَ الْعَالِمُ: إِنْ كُنْتَ تُرِيدُ عِلْمَ النَّصْرَانِيَّةِ فَأَنَا أَعْلَمُ الْعَرَبِ وَ الْعَجَمِ بِهَا وَ إِنْ كُنْتَ تُرِيدُ عِلْمَ الْيَهُودِ- فَبَاطِي بْنُ شُرَحْبِيلَ السَّامِرِيُّ أَعْلَمُ النَّاسِ بِهَا الْيَوْمَ وَ إِنْ كُنْتَ تُرِيدُ عِلْمَ الْإِسْلَامِ وَ عِلْمَ التَّوْرَاةِ وَ عِلْمَ الْإِنْجِيلِ وَ عِلْمَ الزَّبُورِ وَ كِتَابَ هُودٍ وَ كُلَّ مَا أُنْزِلَ عَلَى نَبِيٍّ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ فِي دَهْرِكَ وَ دَهْرِ غَيْرِكَ وَ مَا أُنْزِلَ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ خَبَرٍ فَعَلِمَهُ أَحَدٌ أَوْ لَمْ يَعْلَمْ بِهِ أَحَدٌ فِيهِ تِبْيَانُ كُلِّ شَيْ‏ءٍ وَ شِفَاءٌ لِلْعَالَمِينَ وَ رَوْحٌ لِمَنِ اسْتَرْوَحَ إِلَيْهِ وَ بَصِيرَةٌ لِمَنْ أَرَادَ اللَّهُ بِهِ خَيْراً وَ أَنِسَ إِلَى الْحَقِّ فَأُرْشِدُكَ إِلَيْهِ فَأْتِهِ وَ لَوْ مَشْياً عَلَى رِجْلَيْكَ فَإِنْ لَمْ تَقْدِرْ فَحَبْواً عَلَى رُكْبَتَيْكَ فَإِنْ لَمْ تَقْدِرْ فَزَحْفاً عَلَى اسْتِكَ فَإِنْ لَمْ تَقْدِرْ فَعَلَى وَجْهِكَ.

فَقُلْتُ: لَا بَلْ أَنَا أَقْدِرُ عَلَى الْمَسِيرِ فِي الْبَدَنِ وَ الْمَالِ. قَالَ: فَانْطَلِقْ مِنْ فَوْرِكَ حَتَّى تَأْتِيَ يَثْرِبَ. فَقُلْتُ: لَا أَعْرِفُ يَثْرِبَ.

قَالَ: فَانْطَلِقْ حَتَّى تَأْتِيَ مَدِينَةَ النَّبِيِّ صلّی الله علیه و آله الَّذِي بُعِثَ فِي الْعَرَبِ وَ هُوَ النَّبِيُّ الْعَرَبِيُّ الْهَاشِمِيُّ فَإِذَا دَخَلْتَهَا فَسَلْ عَنْ بَنِي غَنْمِ بْنِ مَالِكِ بْنِ النَّجَّارِ وَ هُوَ عِنْدَ بَابِ مَسْجِدِهَا وَ أَظْهِرْ بِزَّةَ النَّصْرَانِيَّةِ وَ حِلْيَتَهَا فَإِنَّ وَالِيَهَا يَتَشَدَّدُ عَلَيْهِمْ وَ الْخَلِيفَةُ أَشَدُّ ثُمَّ تَسْأَلُ عَنْ بَنِي عَمْرِو بْنِ مَبْذُولٍ وَ هُوَ بِبَقِيعِ الزُّبَيْرِ ثُمَّ تَسْأَلُ عَنْ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ وَ أَيْنَ مَنْزِلُهُ وَ أَيْنَ هُوَ مُسَافِرٌ أَمْ حَاضِرٌ فَإِنْ كَانَ مُسَافِراً فَالْحَقْهُ فَإِنَّ سَفَرَهُ أَقْرَبُ مِمَّا ضَرَبْتَ إِلَيْهِ، ثُمَّ أَعْلِمْهُ أَنَّ مَطْرَانَ عُلْيَا الْغُوطَةِ، غُوطَةِ دِمَشْقَ هُوَ الَّذِي أَرْشَدَنِي إِلَيْكَ وَ هُوَ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ كَثِيراً وَ يَقُولُ لَكَ: إِنِّي لَأُكْثِرُ مُنَاجَاةَ رَبِّي أَنْ يَجْعَلَ إِسْلَامِي عَلَى يَدَيْكَ.

فَقَصَّ هَذِهِ الْقِصَّةَ وَ هُوَ قَائِمٌ مُعْتَمِدٌ عَلَى عَصَاهُ ثُمَّ قَالَ: إِنْ أَذِنْتَ لِي يَا سَيِّدِي كَفَّرْتُ لَكَ‏ وَ جَلَسْتُ. فَقَالَ: آذَنُ لَكَ أَنْ تَجْلِسَ وَ لَا آذَنُ لَكَ أَنْ تُكَفِّرَ فَجَلَسَ، ثُمَّ أَلْقَى عَنْهُ بُرْنُسَهُ ثُمَّ قَالَ: جُعِلْتُ فِدَاكَ تَأْذَنُ لِي فِي الْكَلَامِ؟ قَالَ: نَعَمْ مَا جِئْتَ إِلَّا لَهُ. فَقَالَ لَهُ النَّصْرَانِيُّ: ارْدُدْ عَلَى صَاحِبِي السَّلَامَ أَ وَ مَا تَرُدُّ السَّلَامَ. فَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ علیه السلام: عَلَى صَاحِبِكَ إِنْ هَدَاهُ اللَّهُ، فَأَمَّا التَّسْلِيمُ فَذَاكَ إِذَا صَارَ فِي دِينِنَا. فَقَالَ النَّصْرَانِيُّ: إِنِّي أَسْأَلُكَ أَصْلَحَكَ اللَّهُ. قَالَ: سَلْ.

قَالَ: أَخْبِرْنِي عَنْ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى الَّذِي أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ نَطَقَ بِهِ ثُمَّ وَصَفَهُ بِمَا وَصَفَهُ بِهِ فَقَالَ‏: «حم. وَ الْكِتابِ الْمُبِينِ. إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ. فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ‏» مَا تَفْسِيرُهَا فِي الْبَاطِنِ؟

فَقَالَ(علیه السلام): أَمَّا حم‏ فَهُوَ مُحَمَّدٌ صلی الله علیه و آله وَ هُوَ فِي كِتَابِ هُودٍ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَيْهِ وَ هُوَ مَنْقُوصُ الْحُرُوفِ وَ أَمَّا الْكِتابُ الْمُبِينُ فَهُوَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيٌّ علیه السلام وَ أَمَّا اللَّيْلَةُ فَفَاطِمَةُ علیها السلام وَ أَمَّا قَوْلُهُ‏ فِيها يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ‏، يَقُولُ يَخْرُجُ مِنْهَا خَيْرٌ كَثِيرٌ فَرَجُلٌ حَكِيمٌ وَ رَجُلٌ حَكِيمٌ وَ رَجُلٌ حَكِيمٌ.

فَقَالَ الرَّجُلُ: صِفْ لِيَ الْأَوَّلَ وَ الْآخِرَ مِنْ هَؤُلَاءِ الرِّجَالِ. فَقَالَ: إِنَّ الصِّفَاتِ تَشْتَبِهُ وَ لَكِنَّ الثَّالِثَ مِنَ الْقَوْمِ أَصِفُ لَكَ مَا يَخْرُجُ مِنْ نَسْلِهِ وَ إِنَّهُ عِنْدَكُمْ لَفِي الْكُتُبِ الَّتِي نَزَلَتْ عَلَيْكُمْ إِنْ لَمْ تُغَيِّرُوا وَ تُحَرِّفُوا وَ تُكَفِّرُوا وَ قَدِيماً مَا فَعَلْتُمْ. قَالَ لَهُ النَّصْرَانِيُّ: إِنِّي لَا أَسْتُرُ عَنْكَ مَا عَلِمْتُ وَ لَا أُكَذِّبُكَ وَ أَنْتَ تَعْلَمُ مَا أَقُولُ فِي صِدْقِ مَا أَقُولُ وَ كَذِبِهِ وَ اللَّهِ لَقَدْ أَعْطَاكَ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَ قَسَمَ عَلَيْكَ مِنْ نِعَمِهِ مَا لَا يَخْطُرُهُ الْخَاطِرُونَ وَ لَا يَسْتُرُهُ السَّاتِرُونَ وَ لَا يُكَذِّبُ فِيهِ مَنْ كَذَّبَ فَقَوْلِي لَكَ فِي ذَلِكَ الْحَقُّ كَمَا ذَكَرْتُ فَهُوَ كَمَا ذَكَرْتُ‏.

فَقَالَ لَهُ أَبُو إِبْرَاهِيمَ علیه السلام: أُعَجِّلُكَ أَيْضاً خَبَراً لَا يَعْرِفُهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِمَّنْ قَرَأَ الْكُتُبَ، أَخْبِرْنِي مَا اسْمُ أُمِّ مَرْيَمَ وَ أَيُّ يَوْمٍ نُفِخَتْ فِيهِ مَرْيَمُ وَ لِكَمْ مِنْ سَاعَةٍ مِنَ النَّهَارِ وَ أَيُّ يَوْمٍ وَضَعَتْ مَرْيَمُ فِيهِ عِيسَی علیه السلام وَ لِكَمْ مِنْ سَاعَةٍ مِنَ النَّهَارِ؟

فَقَالَ النَّصْرَانِيُّ: لَا أَدْرِي. فَقَالَ أَبُو إِبْرَاهِيمَ علیه السلام: أَمَّا أُمُّ مَرْيَمَ فَاسْمُهَا مَرْثَا وَ هِيَ وَهِيبَةُ بِالْعَرَبِيَّةِ وَ أَمَّا الْيَوْمُ الَّذِي حَمَلَتْ فِيهِ مَرْيَمُ فَهُوَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ لِلزَّوَالِ وَ هُوَ الْيَوْمُ الَّذِي هَبَطَ فِيهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ وَ لَيْسَ لِلْمُسْلِمِينَ عِيدٌ كَانَ أَوْلَى مِنْهُ عَظَّمَهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى وَ عَظَّمَهُ مُحَمَّدٌ صلی الله علیه و آله فَأَمَرَ أَنْ يَجْعَلَهُ عِيداً فَهُوَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ وَ أَمَّا الْيَوْمُ الَّذِي وَلَدَتْ فِيهِ مَرْيَمُ فَهُوَ يَوْمُ الثَّلَاثَاءِ لِأَرْبَعِ سَاعَاتٍ وَ نِصْفٍ مِنَ النَّهَارِ وَ النَّهَرُ الَّذِي وَلَدَتْ عَلَيْهِ مَرْيَمُ عِيسَى علیه السلام هَلْ تَعْرِفُهُ؟ قَالَ: لَا. قَالَ: هُوَ الْفُرَاتُ وَ عَلَيْهِ شَجَرُ النَّخْلِ وَ الْكَرْمِ وَ لَيْسَ يُسَاوَى بِالْفُرَاتِ شَيْ‏ءٌ لِلْكُرُومِ وَ النَّخِيلِ فَأَمَّا الْيَوْمُ الَّذِي حَجَبَتْ فِيهِ لِسَانَهَا وَ نَادَى قَيْدُوسُ وُلْدَهُ وَ أَشْيَاعَهُ فَأَعَانُوهُ وَ أَخْرَجُوا آلَ عِمْرَانَ لِيَنْظُرُوا إِلَى مَرْيَمَ، فَقَالُوا لَهَا: مَا قَصَّ اللَّهُ عَلَيْكَ فِي كِتَابِهِ وَ عَلَيْنَا فِي كِتَابِهِ، فَهَلْ فَهِمْتَهُ؟ قَالَ: نَعَمْ وَ قَرَأْتُهُ الْيَوْمَ الْأَحْدَثَ. قَالَ: إِذَنْ لَا تَقُومَ مِنْ مَجْلِسِكَ حَتَّى يَهْدِيَكَ اللَّهُ. قَالَ النَّصْرَانِيُّ: مَا كَانَ اسْمُ أُمِّي بِالسُّرْيَانِيَّةِ وَ بِالْعَرَبِيَّةِ؟ فَقَالَ: كَانَ اسْمُ أُمِّكَ بِالسُّرْيَانِيَّةِ عَنْقَالِيَةَ وَ عُنْقُورَةَ كَانَ اسْمُ جَدَّتِكَ لِأَبِيكَ وَ أَمَّا اسْمُ أُمِّكَ بِالْعَرَبِيَّةِ فَهُوَ مَيَّةُ وَ أَمَّا اسْمُ أَبِيكَ فَعَبْدُ الْمَسِيحِ وَ هُوَ عَبْدُ اللَّهِ بِالْعَرَبِيَّةِ وَ لَيْسَ لِلْمَسِيحِ عَبْدٌ. قَالَ: صَدَقْتَ وَ بَرِرْتَ فَمَا كَانَ اسْمُ جَدِّي. قَالَ: كَانَ اسْمُ جَدِّكَ- جَبْرَئِيلَ وَ هُوَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ سَمَّيْتُهُ فِي مَجْلِسِي هَذَا قَالَ أَمَا إِنَّهُ كَانَ مُسْلِماً. قَالَ أَبُو إِبْرَاهِيمَ علیه السلام: نَعَمْ وَ قُتِلَ شَهِيداً دَخَلَتْ عَلَيْهِ أَجْنَادٌ فَقَتَلُوهُ فِي مَنْزِلِهِ غِيلَةً وَ الْأَجْنَادُ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ. قَالَ: فَمَا كَانَ اسْمِي قَبْلَ كُنْيَتِي؟ قَالَ: كَانَ اسْمُكَ عَبْدَ الصَّلِيبِ قَالَ: فَمَا تُسَمِّينِي؟ قَالَ: أُسَمِّيكَ عَبْدَ اللَّهِ. قَالَ: فَإِنِّي آمَنْتُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ وَ شَهِدْتُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ فَرْداً صَمَداً لَيْسَ كَمَا تَصِفُهُ النَّصَارَى وَ لَيْسَ كَمَا تَصِفُهُ الْيَهُودُ وَ لَا جِنْسٌ مِنْ أَجْنَاسِ الشِّرْكِ وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ أَرْسَلَهُ بِالْحَقِّ فَأَبَانَ بِهِ لِأَهْلِهِ وَ عَمِيَ الْمُبْطِلُونَ وَ أَنَّهُ كَانَ رَسُولَ اللَّهِ إِلَى النَّاسِ كَافَّةً إِلَى الْأَحْمَرِ وَ الْأَسْوَدِ كُلٌّ فِيهِ مُشْتَرِكٌ فَأَبْصَرَ مَنْ أَبْصَرَ وَ اهْتَدَى مَنِ اهْتَدَى وَ عَمِيَ الْمُبْطِلُونَ وَ ضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَدْعُونَ وَ أَشْهَدُ أَنَّ وَلِيَّهُ نَطَقَ بِحِكْمَتِهِ وَ أَنَّ مَنْ كَانَ قَبْلَهُ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ نَطَقُوا بِالْحِكْمَةِ الْبَالِغَةِ وَ تَوَازَرُوا عَلَى الطَّاعَةِ لِلَّهِ وَ فَارَقُوا الْبَاطِلَ وَ أَهْلَهُ وَ الرِّجْسَ وَ أَهْلَهُ وَ هَجَرُوا سَبِيلَ الضَّلَالَةِ وَ نَصَرَهُمُ اللَّهُ بِالطَّاعَةِ لَهُ وَ عَصَمَهُمْ مِنَ الْمَعْصِيَةِ فَهُمْ لِلَّهِ أَوْلِيَاءُ وَ لِلدِّينِ أَنْصَارٌ يَحُثُّونَ عَلَى الْخَيْرِ وَ يَأْمُرُونَ بِهِ آمَنْتُ بِالصَّغِيرِ مِنْهُمْ وَ الْكَبِيرِ وَ مَنْ ذَكَرْتُ مِنْهُمْ وَ مَنْ لَمْ أَذْكُرْ وَ آمَنْتُ بِاللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى رَبِّ الْعَالَمِينَ ثُمَّ قَطَعَ زُنَّارَهُ‏ وَ قَطَعَ صَلِيباً كَانَ فِي عُنُقِهِ مِنْ ذَهَبٍ ثُمَّ قَالَ مُرْنِي حَتَّى أَضَعَ صَدَقَتِي حَيْثُ تَأْمُرُنِي فَقَالَ هَاهُنَا أَخٌ لَكَ كَانَ عَلَى مِثْلِ دِينِكَ وَ هُوَ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِكَ مِنْ قَيْسِ بْنِ ثَعْلَبَةَ وَ هُوَ فِي نِعْمَةٍ كَنِعْمَتِكَ فَتَوَاسَيَا وَ تَجَاوَرَا وَ لَسْتُ أَدَعُ أَنْ أُورِدَ عَلَيْكُمَا حَقَّكُمَا فِي الْإِسْلَامِ فَقَالَ وَ اللَّهِ أَصْلَحَكَ اللَّهُ إِنِّي لَغَنِيٌّ وَ لَقَدْ تَرَكْتُ ثَلَاثَمِائَةِ طَرُوقٍ بَيْنَ فَرَسٍ وَ فَرَسَةٍ وَ تَرَكْتُ أَلْفَ بَعِيرٍ فَحَقُّكَ فِيهَا أَوْفَرُ مِنْ حَقِّي فَقَالَ لَهُ أَنْتَ مَوْلَى اللَّهِ وَ رَسُولِهِ وَ أَنْتَ فِي حَدِّ نَسَبِكَ عَلَى حَالِكَ فَحَسُنَ إِسْلَامُهُ وَ تَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنْ بَنِي فِهْرٍ وَ أَصْدَقَهَا أَبُو إِبْرَاهِيمَ علیه السلام خَمْسِينَ دِينَاراً مِنْ صَدَقَةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ علیه السلام وَ أَخْدَمَهُ وَ بَوَّأَهُ وَ أَقَامَ حَتَّى أُخْرِجَ أَبُو إِبْرَاهِيمَ علیه السلام  فَمَاتَ بَعْدَ مَخْرَجِهِ بِثَمَانٍ وَ عِشْرِينَ لَيْلَةً.[1]

از يعقوب بن جعفر بن ابراهيم، گفت: من خدمت امام كاظم (ع) بودم، مردى نصرانى در عريض (مزرعه‏اى نزديك مدينه است) خدمت او رسيد و ما به همراه آن حضرت بوديم، آن مرد نصرانى گفت: من از شهر دورى و با سفر پر رنجى نزد شما آمدم و از سى سال پيش از خدايم درخواست كردم كه مرا به بهترين دينها رهنمائى كند و بهترين بندگان و داناترين آنان، و كسى در خواب من آمد و مردى را در بالاى دمشق به من معرفى كرد، نزد او رفتم و با او سخن گفتم، گفت: من داناترين همكيشان خود هستم و ديگرى هست كه از من داناتر است، گفتم: مرا به آن داناتر رهنمائى كن زيرا مسافرت نزد من آسان است و رنج سفرهاى دور بر من گواراست، من همه انجيل را خواندم، مزامير داود را خواندم و چهار سفر از تورات را خواندم و ظاهر قرآن را هم خواندم تا همه آن را به پايان‏ رساندم. آن دانشمند به من گفت: اگر تو علم نصرانيت را مى‏خواهى، من داناتر عرب و عجم در آن و اگر علم يهودى را مى‏خواهى، با طى بن شرحبيل سامرى امروز بدان از همه مردم داناتر است و اگر علم اسلام و علم تورات و علم زبور و كتاب هود و هر آنچه بر پيغمبرى از پيغمبران فرود آمده در اين روزگار تو يا روزگار ديگران و آنچه از آسمان فرود آمده از هر گزارشى و آن را كسى دانسته يا كسى ندانسته، مى‏خواهى آنچه در آن بيان هر چيز است و درمان جهانيان است و جان است براى هر كه جان خواهد و بينائى است براى هر كه خدا برايش خير خواهد و انس با حق است، من تو را بدان رهنمائى كنم دنبال آن برو گر چه با پاى پياده، و اگر نتوانى با سر زانو، و اگر نتوانى با كشيدن پائين تنه، و اگر نتوانى با كشيدن چهره خود.

گفتم: نه، من براى رفتن توانايم هم در تن و هم در داشتن، گفت: پس فورى برو تا برسى به يثرب، گفتم: من يثرب را نمى‏شناسم، گفت: برو تا به مدينه پيغمبرى كه در عرب مبعوث شده و او است پيغمبر عربى هاشمى، چون در آن در آمدى از كوى بنى غنم بن مالك بن نجار پرسش كن كه نزديك در مسجد مدينه است و خود را در وضع نصرانيان بنما و زيور آنان را در بر كن، زيرا والى مدينه نسبت به آنها سختگير است و خليفه سختگيرتر است (شايد براى اين بوده كه مورد نفرت مردم باشد تا مزاحم كار او نباشند) سپس نشانه بنى عمرو بن مبذول را بگير كه در بقيع زبيرند و سپس آنجا از موسى بن جعفر پرسش كن كه در كجا منزل دارد و خودش كجا است، مسافر است يا حاضر، و اگر مسافر باشد خود را به او برسان زيرا هر جا در سفر باشد نزديكتر از اين مسافتى است كه به سوى او طى كردى و سپس به او بگو كه مطران علياى غوطه دمشق همان كسى است كه مرا به تو رهنمائى كرده است و به تو سلام بسيارى مى‏رساند و مى‏گويد: من بيشتر مناجات خود را با پروردگارم اين نمودم كه اسلام مرا به دست شما مقرر سازد.

اين نصرانى همه اين داستان را به امام كاظم (ع) گفت در حالى كه ايستاده بود و به عصاى خود تكيه زده بود و سپس عرض كرد: اى آقاى من اگر اجازه فرمائيد من دست به سينه نهم و نزد شما بنشينم. امام (ع) فرمود: به تو اجازه دهم كه بنشينى ولى اجازه نمى‏دهم كه دست به سينه باشى.

آن نصرانى نشست و كلاه خود را برداشت و بر زمين گذاشت و عرض كرد: قربانت، اجازه مى‏فرمائيد سخن بگويم؟

امام (ع) فرمود: آرى تو نيامده‏اى جز براى آن.

نصرانى گفت: به رفيق من جواب سلام بده، آيا جواب سلام او را نمى‏دهى؟ امام (ع) فرمود: بر رفيق تو همين است كه خدايش هدايت كناد، امّا جواب سلام آن وقتى است كه به دين ما در آيد.

نصرانى گفت: من از شما پرسش دارم، أصلحك الله.

امام (ع) فرمود: بپرس. نصرانى گفت: به من خبر بده از كتاب خدا تعالى كه بر محمد (ص) نازل كرده و او بدان سخن گفته و سپس خدايش ستوده بدان چه ستوده و فرموده است:

«حم* سوگند به كتاب مبين* به راستى ما آن را نازل كرديم در شب با بركت* به راستى ما بيم دهنده‏ايم* در آن شب ممتاز شود هر امر محكمى» تفسير آن از نظر حقيقت چيست؟

امام (ع) فرمود: امّا (حم) همان محمد است (ص) و او است كه در كتاب هود ثبت شده است آن كتابى كه به او نازل شد، نام محمد با نقص حروف آمده است (كه ميم اول و دال باشد)، و امّا كتاب مبين پس آن امير المؤمنين (ع) است، و امّا ليله مقصود فاطمه (ع) است، و امّا قول خدا: در آن ممتاز شود هر امر محكمى، يعنى بر آيد از آن فاطمه خير بسيارى مردى حكيم و مردى حكيم و مردى حكيم.

نصرانى: براى من اول و آخر اين رجال را توصيف كن.

امام (ع): به راستى هر وصفى گفته شود مورد اشتباه مى شود، ولى سومين اين مردم را براى تو مى‏ستايم، و بيان مى‏كنم آنچه از نسل او برآيد، و بيان مى‏كنم كه او در نزد شما است در كتابهائى كه به شما نازل شده، اگر بد تفسير نكنيد و تحريف ننمائيد و كفر نورزيده و از قديم چنين كرديد.

نصرانى: به راستى من از شما آنچه را بدانم نهان نكنم و به شما دروغ نگويم و تو خود مى‏دانى آنچه را مى‏گويم كه راست گفته‏ام يا دروغ، به خدا كه خداوند از فضل خود به تو عطا كرده است و از نعمتش به تو بخشى داده است كه به پندار صاحب پنداران در نيايد و كسى نتواند آن را زير پرده كند و هر كه هم دروغگو باشد در باره او نتواند دروغ بگويد، و آنچه من در اين باره بگويم درست باشد چنانچه ياد كردم و آن چنان است كه شما فرموديد.

امام (ع): من شتاب كنم و به تو خبرى دهم كه نداند آن را جز اندكى از كسانى كه كتابها را خوانده‏اند، به من بگو كه نام مادر مريم (مادر عيسى) چيست، و در چه روزى به مريم دميده شده و او آبستن گرديده است؟ و در چه ساعتى از روز بوده است؟ و در چه روزى مريم عيسى را زائيده است؟ و در چه ساعتى از روز بوده است؟

نصرانى: من نمى‏دانم پاسخ اين پرسشها را.

امام (ع): امّا نام مادر مريم (مرثا) است و آن به لفظ عربى (وهيبه) است، و امّا روزى كه مريم در آن آبستن شد روز جمعه بود و هنگام ظهر، و آن روزى بود كه در آن روح الامين به زمين فرود آمد و براى مسلمانان عيدى بهتر از آن نيست، خدا تبارك و تعالى آن را بزرگ نمود و محمد (ص) آن را تعظيم كرد و دستور داد آن را عيد گيرد و آن روز جمعه است. و امّا روزى كه مريم در آن زائيد، آن روز سه شنبه چهار ساعت و نيم از روز گذشته است، آيا آن نهرى كه مريم عيسى (ع) را در آن زائيد مى‏شناسيد؟

نصرانى گفت: نه من آن را نمى‏شناسم. امام (ع) فرمود: آن نهر فرات است كه بر كناره آن درخت نخل خرما و درخت انگور است و چيزى با فرات برابر نيست به خاطر همان درخت‏هاى نخل خرما و موهاى انگور، امّا آن روزى كه زبان مريم در آن به كام شد و قيدوس و فرزندان و پيروان خود را آواز داد تا او را يارى كنند و آل عمران را در آوردند تا به مريم بنگرند و به او گفتند آنچه را خدا بر تو در كتابت نقل كرده و بر ما در كتاب خودمان (قرآن) بيان كرده است، آيا آن را فهميدى؟

نصرانى گفت: آرى من در تازه‏ترين روز خودم آن را خوانده‏ام. امام (ع) فرمود: در اين صورت از جاى خود برنخيزى تا خدا تو را هدايت كند.

نصرانى گفت: نام مادرم به سريانى و عربى چيست؟

امام (ع) فرمود: نام مادرت در زبان سريانى (عنقاليه) است و (عنقوره) نام جدّه مادريت بوده است، و امّا نام مادرت در زبان عربى (ميه) است، و امّا نام پدرت (عبد المسيح) است كه در عربى (عبد الله) باشد، زيرا مسيح را بنده نيست.

نصرانى گفت: درست فرمودى و نيكو گفتى، بفرمائيد نام جدّم چيست؟ امام (ع) فرمود: نام جدّت (جبرئيل) است و او بايد (عبد الرحمن) باشد، من در همين مجلس او را به اين نام ناميدم.

نصرانى گفت: او مسلمان بود؟ امام (ع) فرمود: آرى، مسلمان بود و شهيد كشته شد، قشونى بر او يورش بردند و او را در خانه‏اش به ناگهانى كشتند و آن قشون از اهل شام بودند.

نصرانى گفت: نام من پيش از آن كه كنيه به خودم گيرم چه بوده است؟ امام (ع) فرمود: نام تو عبد الصليب بوده.

نصرانى گفت: اكنون نام مرا چه مى‏گذارى؟ امام (ع): من نام تو را عبد الله مى‏گذارم.

نصرانى گفت: من به راستى به خداى بزرگ ايمان دارم و گواهى مى‏دهم كه نيست شايسته پرستشى جز خدا، يگانه است شريك ندارد، تنها است، بى‏نياز است، آن چنان است كه نصارى او را ستايند، و آن چنان نيست كه يهود او را ستايند، و هيچ نوع شركى در باره او نيست، و گواهم كه محمد (ص) بنده و رسول او است، او را به درستى فرستاده و براى حق را به او آشكار ساخته ولى بيهوده طلبان كورند، و به راستى كه او فرستاده او است بر همه مردم، و همه از سرخ و سياه همه نسبت به او يكسانند هر كه بينا شد، شد و هر كه رهنمائى شد، شد و بيهوده‏جويان كورند، و رفت از دستشان آنچه ادعا مى‏كردند، و من گواهى مى‏دهم كه ولى و جانشين او به حكمت او گويا است و به اين كه هر كه از پيمبران پيش از او بوده است به حكمت رسا گويا بوده است و همه همدست و همدستان بودند در فرمانبرى خدا و كناره‏گيرى از باطل و از اهل باطل و از پليدى و شرك و اهل آن و همه راه بيراهه گمراهى را ترك كردند و خدا آنان را به فرمانبرى خود يارى كرد و از گناه نگهداشت، همه آنها دوستان خدا بودند و ياوران دين به خوبى تشويق مى‏كردند و بدان فرمان مى‏دادند.

من به خرد و بزرگ آنان ايمان دارم و به هر كدام كه يادآور شدم و يادآور نشدم و ايمان دارم به خدا تبارك و تعالى پروردگار جهانيان.

سپس زنّار خود را بريد و صليب طلائى كه به گردن داشت بريد و سپس گفت: به من دستور بده كه زكاة خود را به جايى مصرف كنم كه دستور فرمائى.

امام (ع) فرمود: در اينجا برادرى دارى كه همكيش تو است و او مردى است از تبار تو از قيس بن ثعلبه و او هم در نعمتى است چون نعمتى كه تو دارى با هم همدردى كنيد و خوش همسايه باشيد، و من از حقى كه شما در عالم مسلمانى داريد دريغ نخواهم كرد.

تازه مسلمان: خدا شما را بهى دهد، به خدا من توانگرم و سيصد سر اسب، در ميان گله اسبى كه ماديان و نريانند در محل خود دارم و هزار شتر دارم، حق شما در دارائى من بيشتر است از حق من نسبت به شما.

امام (ع): تو اكنون دوست و پيوسته خدا و رسولى و آزاد كرده آنهائى و در نژاد و خاندان خود به حال خود باقى هستى و از حقوق خانوادگى خود بهره‏مندى.

او از روى عقيده مسلمانى گرفت و زنى از بنى فهر خواست و امام كاظم (ع) پنجاه اشرفى مهر به او داد از اوقاف على بن ابى طالب (ع) و خادمى به او داد و منزلى به او داد و او در مدينه ماند تا امام كاظم (ع) را از آن بيرون بردند و بيست و هشت شب پس از آن وفات كرد.[2]

 

[1]. الكافي (ط – الإسلامية)، ج‏1، ص: 479

[2]. أصول الكافي / ترجمه كمره‏اى، ج‏3، ص: 389 – 401

به اين مطلب امتياز دهيد

اين مطلب را به اشتراك بگذارید

اشتراک گذاری در telegram
اشتراک گذاری در whatsapp
اشتراک گذاری در twitter

دیدگاهتان را بنویسید

نشانی ایمیل شما منتشر نخواهد شد.

از شما متشكریم

عضويت شما در سايت با موفقيت انجام شد

5/5

ايميل ها بزودی برای شما ارسال می شوند